مركز الكتابة الجامعي

                                      مناهج البحث العلمي

منهج البحث هو الطريق المؤدِّي إلى الكشف عن الحقيقة في العلوم بواسطة طائفة من القواعد العامَّة المهيمنة على سير العقل وتحديد عمليَّاته حتى يصلَ إلى نتيجةٍ معلومة، (بدوي، 1977م، ص5)

إنه من الصعب الفصل بين المناهج في الوصول إلى الحقيقة العلمية في العلم الواحد لأن وراء كل هذه المناهج وحدة العقل الإنساني، والتقسيم الذي نجده في كتب البحث العلمي هو من أجل دراستها والتعرف إليها، فمناهج البحث كلها خطوات مختلفة في منهج علمي واحد عام، قد نسير بها كلها بالنسبة إلى مسألة واحدة في علم واحد.[1]

إن تحديد المنهج العلمي الذي يستخدمه ويطبقه الباحث لدراسة ظاهرة أو مشكلة معينة مرتبط بموضوع ومحتوى الظاهرة المدروسة، بمعنى أن مناهج البحث العلمي تختلف باختلاف الظواهر والمشكلات المدروسة وما يصلح منها لدراسة ظاهرة معينة قد لا يصلح لدراسة ظاهرة أخرى نظرا لاختلاف الظواهر المدروسة في خصائصها وموضوعاتها، ورغم ذلك فإن هذا لا ينفي بشكل مطلق إمكانية دراسة ظاهرة ما باستخدام أكثر من أسلوب أو منهج علمي، مع الإشارة إلى أن بعض الظواهر لا يمكن دراستها إلا باستخدام أساليب ومناهج علمية معينة

الخصائص العامة لمناهج البحث

تشترك مناهج البحث العلمي رغم اختلافها في مجموعة من الخصائص والمميزات أهمها:[2]

1. طريقة التفكير المنظمة التي تقوم على الملاحظة والحقائق العلمية وتشتمل مجموعة من المراحل المتسلسلة والمترابطة.
2. الموضوعية والبعد عن التحيز والاتجاهات والميول الشخصية
3. إمكانية التثبت من نتائج البحث العلمي في أي وقت وباستخدام أساليب ومناهج علمية جديدة.
4. إمكانية تعميم نتائج البحوث العلمية والاستفادة منها في دراسة ظواهر أخرى مشابهة.
5. القدرة على التنبؤ بما يمكن أن تكون عليه الظواهر المدروسة في المستقبل.

أنواع مناهج وأساليب البحث العلمي

لم يتفق الباحثون في الماضي والحاضر على وضع تصنيف موحد لمناهج البحث العلمي، وإن كان هناك تشابه كبير بينها إلا أن مناهج البحث صنفت بطرق وأساليب مختلفة دون تحديد للمعايير التي اتبعت في هذا التصنيف.

ومن أهم المناهج البحثية:

1. المنهج التاريخي
2. المنهج الوصفي
3. المنهج التجريبي
4. المنهج المقارن